ضوابط مشروعية الحب أثناء الخطبة، يتساءل الكثير من الناس والسوشيال ميديا عن معرفة ضوابط مشروعية الحب اثناء الخطبة. وما هي النصائح لزيادة الحب بين المخطوبين. فهناك الكثير لا يعلم بالضوابط مما يجعل الحب بين الطرفين أثناء مرحلة الخطوبة يزداد فإذا لم تكون ضوابط مشروعية لكلا الطرفين يفشل الحب وتفشل الخطوبة فيما بينهم. ونحن نعمل ونبحث لاعطائكم المعلومات اللازمة وضوابط لمشروعية في الخطوبة لاجل اتمام الحب والزواج والاستقرار فيما بينهم. نقدم لكم المقال التالي عن ضوابط مشروعية الحب أثناء الخطبة ويكيبيديا؟
ضوابط مشروعية الحب أثناء الخطبة؟
قبل معرفة ضوابط لمشروعية الحب أثناء الخطبة نعرف أولا: لا بد أن نعرف ماذا يعني الحب قبل الزواج ؟
ماذا يعني الحب قبل الزواج :
إننا عندما نسمع جملة (الحب قبل الزواج فأول ما يتبادر إلى الأذهان علاقة بين فتى وفتاة لا تخلو بأي حال من الأحوال من محظور أو أمر مخالف للشرع، وهذا معروض يوميا أمامنا في المسلسلات والأفلام. هذه العلاقات الخفية مرفوضة في المجتمع يرفضها الدين أولاً ويرفضها العرف ثانيا وترفضها التربية القويمة ثالثا.
هذه العلاقات رغم انتشارها، ورغم أنها يوميا تُصب في الأذهان والأفهام والعقول فإنها في النهاية مرفوضة والدليل على ذلك أنها تكون في الخفاء، وأنها أيضا غير مباركة في المجتمع. وعندما يعرف الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت (للطرفين) بهذه العلاقة سرعان ما تحدث مشاكل واعتراضات.
ولكن من حيث المبدأ هل الإسلام يرفض أن يكون هناك ميل قلبي من أحد الطرفين للآخر ينتج عنه طلب الارتباط أو الخطوبة ؟
نلاحظ أن النص القرآني يميل إلى تأخير قضية الميل القلبي والحب إلى ما بعد التعامل والمعاشرة بالمعروف؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: ١٩].
فقضية الحب كمقياس واحد للخطبة تعتبر قضية من أضعف المقاييس، بل أكثر من ذلك هي قضية ظالمة؛ لأنها تسلب بقية أطراف الموضوع حقوقهم كما بينا من قبل.
وكان العرب في الجاهلية إذا علموا أن رجلا يحب امرأة حرموا عليه الزواج منها. ولكن الإسلام لا يتعنت في قضية الحب.
ضوابط مشروعية الحب أثناء الخطبة:
وهذا الحب أو تلك العاطفة أمر قلبي والقلوب بداية بيد خالقها سبحانه وتعالى، ولا حرج في هذا المطلب فهو إنساني، ما لم يقم على حرام أو مكروه، لكن الإسلام يلزمنا أن نلجم نزوات العواطف بنظرات العقول وأن نسلك بتلك العاطفة طريقا مشروعا حدده الإسلام.
فالأمر إذن يحتاج إلى ضوابط حتى يكون الحب مشروعًا، فإذا أردنا أن نتحدث عن ضوابط مشروعية الحب نقول:
• إن حب الرجل المرأة وحب المرأة الرجل شعور إنساني ينبع من أصل فطري خلقه الله في أعماق الإنسان؛ وهو الميل إلى الجنس الآخر عند بلوغ درجة من النضج العقلي والبدني.
• مع إن الحب حين يكون عاطفة إنسانية بين اثنين من الرجال أو النساء، فإنه يحمل كل معاني التآلف والانسجام والتقدير والحنان، هذا الاستعداد للتضامن في مسرات الحياة وأحزانها، وفي رخائها وشدتها. ومثل هذا الحب لا يمكن أن يتم بين اثنين عاقلين إلا بعد صلة عميقة وخبرة طويلة.
• إن الله جميل يحب الجمال، لكن لا بد أن يكون مع جمال الصورة جمال الشخصية بأخلاقها وفضائلها؛ أي أن الله يحب مع الجمال الحق، ومع الحق الخير.
ما هي أفضل الطرق للزواج
أن أفضل الطرق للزواج هو ما تعارفت عليه مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهو الاختيار الهادئ العاقل من كلا الطرفين لشريكة الحياة أو شريكها بعد الدراسة المتزنة لشخصية كل من الشاب والشابة وملاءمة كل منهما للآخر، وإمكانات النجاح لهذا الزواج من النواحي المزاجية والنفسية والعقلية والاقتصادية والاجتماعية، وعدم وجود موانع وعقبات في طريق الزواج من جهة أحد الطرفين، أو أعراف المجتمع أو قوانينه المرعية ... إلخ.
هنا يأتي الخاطب البيت من بابه ويتقدم إلى أهل الفتاة، ويُتاح له رؤيتها كما تتاح لها رؤيته، وحبذا أن يتم ذلك من غير أن تعلم الفتاة بذلك؛ رعاية لمشاعرها إذا رآها الخاطب فلم تعجبه ولم تدخل قلبه.
ختاما تحدثنا في هذا المقال عن ضوابط مشروعية الحب أثناء الخطبة. وضوابط الكلام أثناء الخطوبة وافضل الطرق للزواج، وبهذا القدر من المعلومات الكافية لإيصال الغاية من السؤال المطررح سابقًا.