مقومات السعادة الزوجية ، تعليم الحياة الزوجية؟
ينص مقالنا هذا مقومات السعادة الزوجي وهي تكمن إجمالاً فيما يلي:
• أمور يجب أن تراعي قبل الزواج.
• القيام بالحقوق الزوجية.
• الواقعية في الحياة الزوجية.
• معرفة كل من الزوجين نفسية صاحبه.
• حسن العلاقة مع الآخرين.
• القدرة على حل المشكلات.
• خطوات العلاقة الزوجية في الفراش.
• أسرار الزوجة السعيدة.
• تعليم الحياة الزوجية.
أمور يجب أن تراعى قبل الزواج :
۱- حسن الاختيار
روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " تنكح المرأة الأربع : لجمالها ، ولمالها، ولنسبها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك "
إن مسألة حسن الاختيار أمر مهم لا يختلف فيه اثنان ولكن الذي يدور عليه الاختلاف هو كيف يكون الاختيار حسنا؟
حيث نجد أن كثيراً من الناس يغلب على اهتماما من شأن الجمال أو الحسب أو المال وهذا ليس خطأ في حد ذاته، ولكن الخطأ أن يتنازل الرجل عن أهم مواصفات الزوجة، وهو (الدين) على حساب وجود المواصفات الأخرى كلها أو بعضها، فالدين، الدين تربت يداك، وكما أن الرجل مطالب أن يحسن اختيار شريكة حياته وأم أولاده يجب على ولي المرأة أن يحسين اختيار الرجل المناسب، ليكون زوجاً لموليته.
٢- رؤية الخاطب لمخطوبته
وهذه المسألة من المسائل التي صار الناس فيها على طرفي نقيض، ما بين مقرط ومقرط وخاصة في مجتمعنا ! فمن الآباء من يعتبر رؤية الخاطب لابنته عيباً كبيراً، وأمراً عسيراً، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حث عليه، ورغب فيه، وأمر به، فهو يقول للمغيرة، وقد خطب امرأة: "انظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "، وأبو هريرة رضي الله عنه يقول : " مكنت عند رسول الله ﷺ فأتاه رجل من الأنصار، فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فأمره الرسول أن يذهب وينظر إليها." والحاصل أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قد أمر برؤية المخطوبة لأنه سبب في دوام العشرة، وبقاء المودة، وطول الألفة.
٣- عدم المغالاة في المهور وحفلات الزواج
أ- عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان صداق النبي ﷺ لأزواجه اثنتي عشر أوقية".
ب - وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " ما نكح رسول الله ﷺ نساءه، ولا أنكح بناته، على أكثر من اثنتي عشر أوقية".
ج - وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : "خير الصداق أيسره" حيث يقول أحد الكتاب في هذه المسألة إن التوسط والبعد عن الإفراط والخيلاء وحب المظاهر من أسباب السعادة الزوجية والتوفيق بإذن الله وهو أمر مطلوب من الأغنياء والوجهاء قبل غيرهم؛ لأن هم الذين يصنعون تقاليد.
القيام بالحقوق الزوجية :
• حقوق الزوج على الزوجة
وهذه قضية طويلة ذات ذيول وشعب، لكن سنحاول المرور على أهم قضاياها بتركيز وإيجاز. علماً بأن مدارها وخلاصتها في قوله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) صدق الله العظيم، وأصل هذه الحقوق قوله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
الواقعية في الحياة الزوجية :
للواقعية نصيب وافر في رفرفة أجنحة السعادة على عش الزوجية، ويمكن الحديث عنها عبر المجالات التالية :
• الواقعية في النهور وحفلات الزواج والهدايا
إن إثقال كاهل الزوج بمهر باهظ وحفلة زفاف مجحفة لا يعود على الحياة الزوجية إلا بالنكد والهم والتعب، لذا لا بد أن يكون المهر وحفلة العرس موائمة لحال الزوج مناسبة لوضعه المادي، لنضمن بإذن الله هدوء نفسه وراحة باله، وطمأنينة قليله حتى يستقبل حياته الزوجية بانشراح ورغبة.
• الواقعية في النفقة
إن من خير ما تحلت به المرأة المسلمة من الصفات مع زوجها مراعا لطاقته وقدرته في النفقة فلا إلحاح في حالة العسر، ولا شراهة في وقت اليسر، بل تلبس لكل حالة لبوسها وترضى منه باليسير، وشرذت ما اتصفت به المرأة الشراهة وكثرة المطالب وهذا لا يزيدها من زوجها إلا بعداً، ولا من قلبه إلا بغضاً.
• معرفة كل من الزوجين نفسية صاحبه
وهذه إحدى القضايا التي لا تجد من كثير من الأزواج عناية مع أن دوام العشرة، وهناءة العيش لا تحصل على أتم وجوهها إلا عندما يدرك كل منهما نفسية صاحبه ومزاجه، وما يحبه ويكرهه، وما يرضيه ويسخطه، وما يقبله، ويرفضه، وهذه الأمور لا يتحتم إدراكها بالسؤال بل يعرفها القطن الذكي من الحال والمقال.
وخير ما يستشهد به على هذا لبيان أثره على حياة الزوجين قصة شريح القاضي، لما تزوج بامرأة من بني تميم فيقول: لما دخلت عليها قمت أتوضأ فتوضأت معي، وصليت فصلت معي فلما انتهيت من الصلاة دعوت بأن تكون ناصية مباركة وأن يعطيني الله من خيرها ويكفيني شرها.
ختامًا. قدمنا لكم مقالنا عن مقومات السعادة الزوجية ، تعليم الحياة الزوجية. نتمنى لكم وقتًا ممتعًا والاستفادة من المعلومات الصحيحة التي وفرناها لكم. حيث يمكنكم طرح تساءلاتكم واستفساراتكم اعلى الصفحة "اطرح سؤالا" او من خلال تعليقاتكم اسفل الصفحة ..وشكرا..؛؛